يسمى أيضاً بسوق التوابل، حيث وعلى بعد أمتار من السوق المصري تفوح رائحة التوابل الممزوجة برائحة القهوة التركية. ثاني أكبر الأسواق في مدينة اسطنبول، حيث يأتي بعد السوق المسقوف.
يقع السوق المصري في منطقة أمينونو، مقابل الجامع الجديد Yeni Cami مباشرةً في الجزء الاوروبي من مدينة اسطنبول. سمي بالبداية بالسوق الجديد Yeni Çarşısı وأخذ فيما بعد أسم السوق المصري Mısır Çarşısı.
يأخذ السوق المصري شكل حرف L ويتألف من 88 حجرة مقبّبة، 21 منها مخصّصة لبيع الذهب والنحاسيات و10 للهدايا والكماليات، و4 للألبسة، والباقي للبهارات والأعشاب والتوابل والمكسرات والجبن والنقانق والفواكة المجفّفة والمربى والبذور. كما يوجد في السوق المصري العديد من محلات لبيع الذهب التركي، الأقمشة، السجاد، الأواني الزجاجية والنحاسية المزخرفة بالرسوم العثمانية والكتابات العربية. فضلاً عن لباس النسيج والحمام. إن الجولة في السوق المصري تعتبر جولة عبر الزمن القديم حيث تأخذك أرضه الحجرية وجدرانه العتيقة وسقوفه وقببه المزخرفة ومحلات الملابس المزخرفة بالرسوم والكتابات العثمانية والأواني النحاسية المزخرفة بالنقوش العثمانية والكتابات العربية ومحلات القناديل الملونة إلى العصور القديمة وبالأخص العصر العثماني.
تاريخ السوق المصري
يروى أنه كان يوجد سوقاُ قديماُ بيزنطياُ يدعى ماركو انفالوس مكان هذا السوق. يشير تاريخ السوق المصري إلى أنه تم بناؤه خلال حكم السلطان "مراد الثالث" بأمر من الوالدة "السلطانة تورهان" عام 1597م بهدف تمويل بناء الجامع الجديد Yeni Gami والواقع مقابل السوق مباشرةً والذي إستغرق بناؤه تقريباً 60 عام، وتم إفتتاح السوق رسمياً عام 1664م في عهد السلطان محمد الثالث.
تعرض السوق للحريق مرتين في عام 1691م، وسمي بالسوق المصري بسبب إستقرار التوابل والأعشاب والقهوة المستوردة من آسيا والهند في مصر أولاً إلى حين وصولها إلى اسطنبول عبر البحر الأبيض المتوسط، وأخذ شكله الحالي بعد أعمال الترميم التي أجرتها بلدية اسطنبول عام 1940م. وقامت الحكومة التركية الحديثة في عام 1947م بعد الحرب العالمية الثانية وبسبب الأزمة الإقتصادية للبلاد بإضافة العديد من المنتجات الغذائية بعد أن كانت التوابل والأعشاب الطبية والقهوة فقط التي يتم بيعها في السوق المصري.