أول متحف من نوعه تم إنشاؤه في تركيا، أفتتح في 20 ايلول (سبتمبر) عام 1937م في قصر دولما بهجة في منطقة بيشكتاش في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول. بعد أن تم تخصيص جناح ولي العهد في القصر لأكادمية الفنون الجميلة.
يشكل اللب الاساسي لمجموعة تحف المتحف، اللوحات التي تم تجميعها من قبل مجلس المبوسان العثماني من أجل عرضها في متحف الخمايون والتي تتألف من لوحات لـ 85 فنان تركي بالإضافة إلى لوحات منسوخة للوحات أثرية عائدة لفنانين أوربين مشهورين وكانت تسمى هذه المجموعة بأسم Elvah-ı Nakşiy أي الألواح المزخرفة. بالإضافة إلى هذه المجموعة يحتوي المتحف على اللوحات الأثرية المشتراة والمتبرع بها.
يعرض في هذا المتحف الذي يحتوي على أكثر من 2000 لوحة و400 تمثال يعود معظمها للمرحلة ما بين القرن الـ 19 و الـ 20. وهذه اللوحات تعود لفنانين مثل: شكر أحمد باشا وهو عسكري ورسام مشهور في العهد العثماني، أرسله السلطان عبد العزيز إلى باريس بعد أن رأى إهتمامه وشغفه بالرسم، ليعمل هناك في ورشات عمل الرسام جان ليون جيروم jean-Leon Gerome، حسين الغيريتي، سليملن سيد وهو من الجيل الأول من رواد فن الرسم التركي، أحمد شكور حسين دكائي باشا وهو رسام عسكري في العهد العثماني ويعد واحداً من أول الفنانين الذين عملوا على الطريقة الغربية لأول مرة في تركيا. ويعرض المتحف أيضاً لوحات لمؤسس أكاديمية الفنون الجميلة عثمان حمدي بك، حيث يعتبر أول عالم للآثار في تركيا. كما يعرض المتحف تماثيل فنان النحت يرونت أوسغان المدرس الأول في الأكاديمية.
إن هذا المتحف الذي يعرض مسيرة فن الرسم والنحت في تركيا يعرض أعمال فنانين معروفين مثل عابدين دينو و بدري رحمي إضافة لتحف الكثير من الرسامين والنحاتين المشهورين.
تعد صور الحيوانات التي تتصدر الرسومات التي تزين أسقف المتحف المؤلف من ثلاث طوابق من عناصر زخارف النمط الباروكي والروكوكي في البناء وتظهر وبوضوح من النظرة الأولى إن البناء هو جزء من مجمع بناء أغدالي مثل بناء قصر أغدالي.
بقي المتحف مغلقاً مابين 1976م – 1980م نتيجة تعرضه للحريق. وبعد عام 1980م وبالتعاون مع نقابة متحف الرسم والنحت نظم معرض للفنانين المعاصرين والذي أكسب الجامعة الفنية الكثير من الفنانين الجدد.