واحداً من الجوامع التي أصلها كنيسة، والتي تعود إلى العهد البيزنطي. حيث بني على كنيستين للروم الأرثوذوكس بعد فتح القسطنطينية. يقع الجامع في حي زيرك ضمن مقاطعة الفاتح في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول.
تم بناء الكنيسة عام 1124م بأمر من إيرينة Eirene إبنة ملك المجر لاسزلو Laszlo (زوجة الامبراطور ايوانس كومنينوس الثاني II. Ioannes Komnenos). في أواخر العهد البيزنطي الاوسط ككنيسة من كنائس دير بانتوقراطور. تعرضت الكنيسة للضرر أثناء الاحتلال اللاتيني ووضع اليد عليها من قبل الرهبان الكاتوليك.
تم إستخدام دير بانتوقراطور كمدرسة بعد الفتح العثماني لمدينة اسطنبول حتى إنشاء مدارس كلية الفاتح. تعرض الجامع والذي تم إستخدامه وحمايته خلال الفترة العثمانية بشكل كبير لأضرار كبيرة جراء الزلزال الذي وقع عام 1766م، وتم إعادة إعماره في عهد السلطان مصطفى الثالث.حيث تم إجراء ترميم كبير عليه أعطاه الاسلوب الباروكي في البناء الذي كان سائداً في ذلك الوقت. وفي عام 1950م وصل البناء الى حالة الخراب أيضاً، إلى ان تم ترميمه عام 1966م من قبل إدارة الاوقاف وفي أثناء هذا الترميم وعند نزع الارضية الخشبية المفروشة على الارض تم إكتشاف الارضية المزينة الاصلية. ومن ناحية أخرى تم نقل منبر جامع كاريه إليه وفتح مكان للعباده فيه. أما أثار الدير القديم فلم يبقى منه شيئ سوى القطع الاثرية الموجودة حوله التي كانت تحت الدير القديم.
تم بناء الجامع من الطوب ويتألف من مأذنة واحدة أحادية الشرفة ومن خمس قبب تشكل الغطاء السقفي .وقد أخذ الجامع أسم زيرك من أسم مدرسه الملا زيرك محمد افندي.