من حصن إلى خزينة لحفظ أموال الدولة وغنائم الحرب إلى زنزانة لشخصيات سياسية ثم إلى متحف. حصن يدي كولا والذي يعني حصن الأبراج السبعة ويسمى أيضاً بزنزانات الأبراج السبعة Yedikule Zindanları.
بني حصن يدي كولا مابين الأعوام 413م – 439م من قبل الامبراطور تيودوسيوس الثاني. وقد تكون حينها من البرجين اللذين بنيا على السور ومن الباب الذهبي الذي كان يدخل منه الامبراطور وسريته المنتصرة في المعركة ومن السور ذو الأبراج الثلاثة التي أضيفت إليه بعد الفتح العثماني للمدينة. يقع هذا الحصن على الشريط الساحلي الممتد من منطقة ساي بورنو إلى منطقة باكركوي في القسم الأوروبي لمدينة اسطنبول.
الأبراج السبعة التي سمي الحصن بإسمها والتي تحيط بالسور الخماسي الشكل هي: برج بيلون الجنوبي، برج بيلون الشمالي، برج الكتابات، برج المدفعية، برج السلطان أحمد الثالث، برج الخزينة، وبرج الراية.
تم إستخدام الحصن بعد الفتح العثماني لفترة طويلة من أجل حفظ خزينة الدولة ووضع غنائم الحرب وكذلك تم إستخدامه من أجل حبس الكثير من المحكومين الأتراك والأجانب ومن بين الأشخاص المعروفين الذين قضو محكومياتهم في هذا الحصن في الأعوام التي أستخدم فيها كسجن: امبراطور مدينة ترابزون الرومي ديفيد كومينوس وأولاده، السلطان عثمان الثاني الملقب بعثمان الشاب الذي إستلم السلطة وهو شاب صغير حيث تم إقصائه عن الحكم من قبل التجديدين وحبسه في الحصن وقتله فيه، الخليفه العباسي الاخير المتوكل بالله الرابع، وامير القرم محمد غيراي.
تم تجديد الحصن مرات عديدة كان أوسعها الترميم الذي أجراه فريق الترميم بقيادة المعمارية التركية الأولى جاهدة تامر بين أعوام 1958م – 1970م.
إن الحصن التابع لمديرية إسطنبول للمتاحف ما بين أعوام 1968م – 2004م يستخدم اليوم كمتحف وتقام فيه الفعاليات الثقافية والحفلات الغنائية.